السبت، 1 يناير 2011

في نبض الأفكار ..


على دموع الحسين أغفو .. و تحت وسادتي شيء من خاصته ..
ملمسه في كل غفوة يسافر بي لمكان قريب جدا من روحي .. ولكن جسدي مازال ينتظر لين ترابه ليقترب أكثر .. فمازال يتمسك بأمل نور قلبه لهفة منه للقاء ...

يهتز هاتفي ليصلني "مسج" عرفت منه أننا دخلنا في الدقائق الأولى من السنه الجديدة ..
أرى اسم المرسل فترتسم على وجهي ابتسامة أعشق محياها على ذاكرتي .. فقد كان من هؤلاء الذين لم أعد أقرأ أسمائهم إلا في المناسبات و قليلا في غير ذالك .. عزيزون .. جدا .. ومازالوا كذلك ..
لماذا ؟ لا أدري .. ولكن صفحاتهم بالنسبة لي كصفحة الأجنة في بطون الأمهات .. فنحبهم و نحِنّ لذكرياتنا معهم ..

وبعد ماضي الذكريات أعود لمستقبل الوعود والأماني ..
فمحاولة مني لجعل انتظاري ينام قليلا للراحة .. و إن كانت لهفتي أكبر من ذلك قدراً.. و ولادتي لم تكن إلا لشهادة الانتظار في محراب الأرواح و .. السلام ..

أسمع صوت الأفراح متمثلة بألعاب نارية فأراها تخترق هدوء و صفوة غرفتي وليلي الخاص ..
"أ كُل ذالك لجديد السنة  ؟" .. أتساءل أتستحق هذه المناسبة كل ذاك الفرح والاحتفال ؟..

سنة مضت ولم يجنِ انتظاري ثماره بعد .. وسنة مضت فتهدمت أركان روحي وتفككت خصلة خصلة .. لأبدأ من جديد و أبني بأساس جديد ..
سنة ومازال "ذاك" ينتشر أمامي و تسود المادة رقي الإنسان ..
سنة و تراجع العقل البائس في ازدياد ..

كل عام والجميع بخير .. نعم .. هكذا أقول و تمنّي ظهور الخير لتبدأ مسيرة البقاء .!

فكربلاء مازالت أرض تسمى بكربلاء ..
والثأر مازال في تكوين خطوط لوحته ..
والظلم حقير .. حقير جدا ..
فذكرى سامراء تتجدد .. و هدم بيوت الإذن بالرفعة بالشجون ..
ومسيرة الأربعين باستمرارية في القلوب و على الأرجل التربا ..

فأي شجاعة هذه يا 2011  قد أتيت بها ؟
و أي تمرد على ساداتك و حزن مواليك ؟!
فلتكن أو لا تكن إن كنت مباغضا ..
و أهلا بك إن كنت مساعدا مواليا ..

:
...

و مع الرجوع لمحاولة نفض الأفكار ولتأخذ الروح مساحتها في نزعها عن بلاء الجسد والسمو لفترة مؤقتة ..
أستيقظ بفجر جديد مماثلا جدا .. ولكنه كان يرتسم بجمال بدايته لي والتعاطف مع القلب لمدة لا تمت للزمن بأية صلة .. !

فكل عام والتراب بألف خير =)


***

السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين